متلازمة الألم الليفى العضلى
يعد الألم الليفي العضلي أحد المشكلات الصعبة للغاية لمرضانا. يعاني فيه المرضى من ألم عام وإرهاق يؤثر على أدائهم اليومي وجوده حياتهم.
ما يجده مرضانا محبطًا للغاية مع الألم الليفي العضلي هو حقيقة أنهم لا يعانون من مشكله عضويه واضحه لتبرير حجم الألم والارهاق الذي يعانون منه مما يجعل من الصعب على الدوائر المحيطة بهم مثل العائلات وأرباب العمل فهم المشكلة ويجعل المرضى يشعرون بالحرج من وصفهم بأنهم متمارضون أو محتالون عندما يكون ألمهم حقيقيًا بنسبة 100٪.
عادة ما يذهب مرضانا في دوائر لزيارة أطباء مختلفين وإجراء مجموعة كبيرة من الفحوصات وتلقي فئات مختلفة من الأدوية والعلاجات دون تحسن ، والأهم من ذلك دون إجابة واضحه عما يحدث حتى يأتوا لزيارتنا.
يعتبر الألم العضلي الليفي إلى حد كبير تشخيصًا سريريًا يعتمد على الأعراض مع العديد من النظريات لمحاولة تبرير السبب الكامن وراء المشكلة ولكن الأهم والمطمئن لمرضانا و الأمر الذي دائمًا ما نبذل مجهود لنثقف مرضانا حوله هو حقيقة أن الألم العضلي الليفي لا يخفي أي أمراض خطيره وأن المشكله إلى حد كبير حساسية جهازهم العصبي الذي يطلق إشارات الألم دون حاجة أو سبب ، وليس أي منها خطأهم وحقيقة أن ألمهم حقيقي للغاية.
يعد الألم العضلي الليفي مثال واضح علي الطبيعه المتعدده الأبعاد للألم المزمن حيث الجانب العضوي قد يكون ضئيلًا إن وجد بينما يلعب البعد النفسيً والاجتماعيً دور واضح مع حجم الألم و تأثيره علي الحياه.
بينما مرضي الألم الليفي العضلي غير محصنين ضد التلف الذي قد يسبب الألم ، لكن من المألوف أكثر في هذه الحاله العثور على عناصر من الضيق النفسي مثل الصدمات النفسية أو الاضطرابات الاجتماعية التي تساهم في تضخيم الألم وتقويض جوده الحياة اليومية..
في حين أنه لسوء الحظ لم تثبت فائده كبيره للعلاج الدوائي في حالات الألم العضلي الليفي ، إلا أن تجربة بعض فئات الأدوية أمر شائع ، لكن الأدلة العلميه تدعم بالأساس استخدام نهج شامل تكاملي في العلاج يراعي الطبيعة المتعدده الأبعاد للألم المزمن ، وتثقيف المرضى حول مشكلتهم والمساعدة في توجيه أذهانهم للتكيف والقبول بأنه سيكون هناك دائمًا عنصر من الألم وحقيقة أنه من الآمن والمهم الاستمرار في الحركه لتجنب تدهور حاله الجهاز العضلي و عدم توقع علاج جذري لآلامهم.
يتم تحقيق ذلك بنجاح كجزء من نهج العلاج الذاتي المدعوم من استشاري الألم إلى جانب المساعده من علم نفس الألم والعلاج الطبيعي للألم لمعالجة أي ضغوط أوأي تفكير وسلوك غير طبيعي يمكن أن يكون قد تطور مع هذا الألم و تتم جلسات العلاج إما بشكل فردي أو كجزء من برنامج جماعي مع مرضى آخرون يعانون من حالات مماثلة ليتشاركوا تجاربهم و يبدأوا في تعلم مهارات العلاج الذاتي مع التركيز على استعادة الوظيفة وجوده الحياة.
طلب الخدمة